النونية الرمضانية

النونية الرمضانية

دِيوانُ أَبي سُفيانَ: النونية الرمضانية
نشوة الريان في أحكام رمضان ======> بسم الله الرحمن الرحيم ربِّ يسر ،وأعن يا كريم
  مقدمة  
==========
باسمِ الإلهِ الواحدِ الرّحمنِ === حمدًا لذي الإنعامِ ،والإحسانِ
  مُصليًّا إلى مدى الزمانِ === على النبيّ المصطفى العدنانِ
  والآلِ ،والصّحبِ ذوي العرفانِ === معْ تابعٍ يقفو على الإحسانِ
  وبعدُ ذي منظومةُ الرّيانِ === في الصّوم معْ ما جاءَ في رمضانِ
  معنى رمضان
 شهرٌ كريمٌ فاضلُ الزمانِ === ما جاء في معناه من معانِ
  رمضٌ بِحرٍّ ،أو صدى(1) العطشانِ === أو تُرمضُ الذنوبُ بالغفرانِ
  فضل رمضان
أقبلْ –قُبلتَ- باغي الرضوانِ === قد فُتّحتْ بوابةُ الجنانِ
  أقصرْ –قُصرتَ- باغي التواني === قد غُلّقتْ بوابةُ النيرانِ
  والصَّفْدُ للعُتاةِ ،والشيطانِ === مُفضّلٌ ذا الشّهرُ بالقرآنِ
  قد خُصَّ في الجِنانِ بالريانِ === من صامَهُ حِسبًا ،مع الإيمانِ
  أو قامَ ؛خُصَّ ليلةَ القرآنِ === يُجزى بفضل اللهِ بالغفرانِ 
  معْ غير ذا مما أتى الوحيانِ === شهرٌ لكلِّ البرِّ ،والإحسانِ 
  رؤية الهلال
دخولُهُ برؤيةِ العيانِ === ،أو اكتمالٍ ليسَ بالحسبانِ
  كذا الخروجُ مثلُهُ سيّانِ === هلالُ يُمنٍ هلَّ بالأمانِ!
  فضل الصوم
والصومُ لم يعدلْ بهِ من ثانِ === أوفى على الأعمالِ ،والأركانِ
  قد خصّه المنانُ بالإحسانِ === يَجزي به ما ليس في الحُسبانِ
  خُلوفُ فيهِ معشرَ الإيمانِ === خيرٌ من المسكِ لدى الرحمنِ!
  مشروعية الصوم
 والصومُ مشروعٌ بعامِ الثاني === من هجرة المبعوثِ بالقرآنِ
  نصًّا ،وإجماعًا بلا توانِ === وهْو يا صاحِ رابعُ المباني 
  تعريف الصوم ،وبيان المفطرات
 والصوم إمساكٌ لدى العُربانِ === شرعًا : بترك مفطرٍ ؛نوعانِ
  الأكلُ ؛أي ،والشربُ ،ثم الثاني === أعني الجماعَ ،شهوةَ الإنسانِ
  ويُلحقُ القيءُ ،مع الكُفرانِ( 2)  === والحيضِ ،والنّفاسِ للنّسوانِ
  الأعذار المبيحة للفطر
  والعذرُ للفطرِ ؛فقل :قسمانِ: === فيهِ الفداءُ طُعمةَ الجوعانِ:
  شيخٌ ،عجوزٌ ،مُزمنٌ يُعاني === ،وحاملٌ ،ومرضعٌ ،والثاني :
  فيه القضاءُ عِدةَ الحُسبانِ: === مَرضى ،و سَفْرٌ ،معْ دم النسوانِ( 3)
  وقت الصوم
  وقتُ الصيامِ من طلوعِ الثاني === أي فجرُ صدقٍ ليس بالبهتانِ
  ليس الذي كالذيل للسرحانِ === إلى غروب الشّمسِ ،والأذانِ!
  أركان الصوم
  والصومُ يا صاحِ له ركنانِ === تركٌ ،ونيّةٌ ؛وخذ بياني:
  التركُ لا يُجدي مع العصيانِ === من لم يدعه فاز بالخسرانِ!
  دعْ عنك قولَ الزورِ ،والبهتانِ === وكلَّ ما أدى إلى الطّغيانِ
  وإن أُذيتَ ،أو رماكَ الجاني=== قل: صائمٌ بالقلب ،واللسانِ
  والقصدُ سابقٌ على الإتيانِ === ؛فانوِ بليلٍ ؛وانوِ بالجَنانِ!
  لا سيما في الفرضِ في رمضانِ === في كلِّ ليلٍ ؛فُزتَ بالجِنانِ!
  أنواع الصوم
  والصومُ جا في شِرعة المنانِ === فرضٌ ،ونفلٌ ؛هكذا نوعانِ
  والفرضُ منه الركنُ في رمضانِ === وواجبٌ بالنذرِ ،والكفرانِ(4 )
  والنفلُ بحرٌ واسعُ الشطآنِ === في عشرِ ذي الحجِّ ،وفي شعبانِ
  وستةِ الشّوالِ كالجُبرانِ === كذا مُحرّمٍ ؛عظيم الشانِ!
  الاثنينِ ،والخميسِ ،أو نَعمانِ(5 ) === أو عاشورا ؛حُّشيتَ بالإيمانِ!
  وخيرُهُ يومٌ ،ويومٌ ثانِ === ما لم يصلْ بالدهرِ ؛فهْو الجاني
  ما لا يفسد به الصوم
  لا يَفسدُ الصومُ مع النسيانِ === أو ابتلاعِ خِلَّةِ الأسنانِ( 6)
  والرّيقِ ،أو غُبارةٍ ؛سيّانِ == جنابةٍ للفجرِ ،أو نومانِ
  وحُقنةِ العلاجِ للمعانِي === كلِّ الذي ليس على الإمكانِ

مستحبات الصوم
  والمستحبُّ الشغلُ بالقرآنِ === والذكرُ باللسانِ ،والجَنانِ
  مع الدُّعا ،واللُّجإِ للرحمنِ === وكلِّ برٍّ كان ،أو إحسانِ
  والاعتكافُ خلوةُ الإيمانِ === وعُمرةٌ كالحجِّ معْ عدنانِ(7 ) 
  والفطرُ تعجيلًا مع الأذانِ === بالتمرِ ،أو بالماءِ للفقدانِ(8 )
  مع القيامِ كاملَ الأركانِ === وأخّرِ السّحورَ للأذانِ
  خاتمة
 والحمدُ للهِ العليّ الشانِ === مُسلّمًا على النبي العدنانِ ==================
  تمت بحمد الله ونعمته ،وجوده ومنته غرة رمضان المعظم من العام الثامن بعد الثلاثين ،والأربعمائة ،والألف من هجرة عبد الله ،ورسوله محمد -صلى الله عليه وسلم-.
أبو سفيان عمرو سادات غفر الله له الزلات ،وأقال له العثرات
=====
1- الصدى شدة العطش.
  2-الكفران الردة.
  3-يعني الحيض والنفاس ،دون الاستحاضة. 
  4-الكفارات.
  5-نعمان = عرفة. 
  6-مابين الأسنان من بقايا الطعام.
  7-النبي صلى الله عليه وسلم.
  8-التمر أولا ،وعند فقدانه فالماء.
خاتمة الموقع نستودعكم الله