إلف الحياة عمى!

إلف الحياة عمى!

علّ البلاءَ الذي نشكو مرارتهُ!
فيهِ الملذّاتُ، لو نَستشعرُ النّعما

كم في حياتكَ مِن نعماءَ لائحةٍ
ما كنتَ تبصرُها، إلفُ الحياةِ عَمى!

يأتي البلاءُ مُميطًا كلَّ غاشيةٍ
حتّى ليُشرقَ شمسًا ما إليهِ غَمى!

فانظرْ إليهِ بعينِ العبدِ تُبصرهُ
جودَ الإلهِ، يُزجّي الفضلَ، والكرما

فالمؤمنونَ إذا مُسُّوا بنائبةٍ
فالصّبرُ، أو ضدِّها، فالشّكرُ فيهِ نَما!

يا أيّها العبدُ قد زلّت بهِ قدمٌ
كم رُحتَ ترتعُ، لاتستشعرُ النّدما!

إنَّ البلاءَ -وفي طيّاتهِ حَرمٌ
مِن المَتابِ- يَردُّ الغَبْنَ مُغتنَما

إنْ لمْ يكنْ غيرُ ما في القلبِ مِن وَجلٍ!
لهُ أزيزٌ، بهِ نحوَ السّماءِ سَما!

لكانَ فيهِ غِنًى، أنّى ويَردفُهُ
مِن الرّجاءِ الذي أُدخلتَ منهُ حِمى!

فاليومَ توقنُ كم قد كنتَ في رغدٍ
لولا المعافاةُ، بِتَّ تَرتجي الألما!

إنّ البلاءَ الذي نشكو مرارتهُ
فيهِ الملذّاتُ، إذ نستشعرُ النّعما!!


•┈┈•◈◉✹❒📚❒✹◉◈•┈┈•
📲 قَنَاة【 أبي سُفيَان عَمرو سَادات وفقهُ اللهُ】 مِــنْ هُنـ↶ـا:
https://t.me/sofyanamro
خاتمة الموقع نستودعكم الله