يا رُعاةَ الفسْبَكَةْ

يا رُعاةَ الفسْبَكَةْ

يا رُعاةَ الفسْبَكَةْ()
يا رُعــــــاةَ الفَسْبَكَةْ *** يا سُعـــاةَ اللَيْلَكَةْ()
ليتَ شِعري ما أرى *** يا لهولِ المَهلكةْ
قد تلظى نارُهُ  *** والأيـــــــادي مُشْبكَـــةْ
تُنزفُ الدّمـــاؤهُ *** والوجــــوهُ ضاحكةْ
ليتَ قومي يعلموا()*** من يكونُ مالكَهْ؟!
هل غدا عدوُّنا *** صالحًا، أمْ أَوْشكَهْ؟!
يَبذلُ الخيرَ لنا *** في سماحِ السَّالكةْ!()
يا لأشراكِ العدوّ***ذاكَ بيتُ التهلكةْ()
جهلُنا بديننا *** ذاكَ أصلُ المعركةْ!!
عَولَموا الناسَ ولمْ *** يَعلموا بالأَمْركةْ
وحدةُ الأديانِ أوْ *** خلطُها في مِسبكَةْ()
ليسَ يأتي فجــــأةً *** بلْ بمكرٍ شَبَّكَهْ
بُثَّــتِ الأهــــواءُ للـْ *** فارقـــينَ الهــــالكةْ()
وأولاءِ يتبعوا()*** كافــــــــــــــرينَ مُشركةْ()
حُرِّفَ اعتقادُنا *** والصّدورُ مَشْكَكَةْ()
وقلـــــــــوبٌ وُهِّنتْ *** والظنـــــونُ فاتكةْ()
دُمرتْ أخلاقُنا *** في أمـــــــورٍ شائكةْ!
واختلاطٌ ســــافرٌ *** في ليـــــالٍ حالكةْ
وزنى العينــينِ ثَمّْ  ***  ثُــــمَّ فرجٌ مُدرِكَهْ!()
وحظوظُ النفسٍ قدْ ***  كثَّرتها الشابكةْ
باتَ ليلًا ساهرًا *** في هيامِ الليْلكةْ
 ونهـــــــارًا هائمًا *** يرتجيهم (مَشـــركةْ)
في الصلاةِ فكرهُ *** دائرٌ في الفَسْبَـــكَةْ
ويطوفُ كعبــــــةً *** عـــــــاكفًا لن يَتركَه!
ذاكَ قُلٌّ من كُثُرْ***صِرتَ -صاحِ-سالكَهْ
خُرِّبـــتْ أوطانُنا *** في عَمارِ الفَسْبَـــكَةْ
قدْ (نشرنا) سرّنا *** والسّتـــورُ مُهْتكــــَةْ!
كلُّ ما قدْ كانَ أوْ *** قدْ يكونُ (شَارَكهْ)!
قُطعتْ أوصالُنا *** في وِصال الشابكةْ
فانظرنْ لأمـــــتي***في (خريفِ الصَّعْلَكَةْ)()
وانظرنْ لغيــــرها *** حينَها قُلْ (أَمْــــــرَكَةْ)
ذاك شيءٌ واحـــــدٌ *** بأسُهُ ما أفتكَهْ!
لاعتقادٍ وخُلُقْ *** واجتمــــــاعٍ أهلكَهْ!
يا أُخيَّ –ناصحًا-*** هل تكونُ تاركَه ؟!
إنْ تَقُلْ لي نفعهُ *** قلتُ هذي مُضحكةْ
إثمــهُ أكبـــــرُ لو ***  كان نفــــعٌ يُعطِكَهْ()
ظــــــاهرٌ ما ألمعَهْ!*** بـــــــاطنٌ ما أَحلكَهْ!
ذاكَ نصحٌ واجبٌ *** يا رُعــــــاةَ الفَسْبَكَةْ
لستُ أخشى عذلَكم***إنما ذي مألُكةْ()
ابتغي النفعَ بها *** لستُ أرجو لَيلكةْ!!


كتبه أبوسفيان
عمرو سادات

وكان الانتهاء سحر الأربعاء 15 ربيع الآخر1436ه الموافق 4/2/2015م
خاتمة الموقع نستودعكم الله