إلى
كلِّ حسودٍ حقودٍ مسعرٍ للفتنِ مثيرٍ للإحنِ
"
تُذبَحُ كلَّ حينِ"
أَيَا
مِسْكِينُ:
تُذْبَحُ كُلَّ حِينِ! *** بِسِكْينِ الحَسَادَةِ، والفُتُونِ!.
وَمَا تَدري بِذَبْحِكَ؛ بَلْ تَجِدُّ *** تُحِدُّ بِشَفْرَةٍ،
وَتَقُولُ: بِيْنِي!.
وَأَنتَ الذَابِحُ المَذْبُوحُ، وَاعْجَبْ!***فَما تُلَّ البَعِيدُ
عَلَى الجَبِينِ!.
تُمَزِقُكَ الحُقُودُ؛ تَبيتُ تَغْلِي *** وَتَنْفَجِرُ الدِّمَاءُ
مِنَ الوَتِينِ!.
وَتُصْبِحُ شَاحِبَ اللّونِ كَئيبًا *** تُنَقِّلُكَ الشّجونُ إلى
الشُّجونِ!.
أمَا تَرضَى قَضاءَ اللهِ فِينا *** أَرَاكَ تَعِيبُ ذَاكَ بذي
الظّنونِ!.
أَعُجْبًا فيكَ أَورثَ فيكَ حِقْدَا؟! ***فما الحِقدُ سِوى العُجبِ
الدَّفينِ!.
وَمَا العُجبُ سِوى نَقْصٍ يُخَبّى *** فَعادَ الأمرُ للنَّقصِ
المُهينِ!.
تَقُولُ: "أَنَا"؛ فَعِبْتَ الأمرَ طُرَّا!!*** كَمَا
جَاءَ المَقالُ عنِ اللعِينِ!.
فيَا مِسكينُ ذاكَ مَقامُ خُبْثٍ *** فأدرِكْ؛ قَبلَ فوتٍ مستبينِ!.