لحية عمي عزت!

لحية عمي عزت!

#وجوب_اللحية
ظلّ الحاجَّ "عِزّت" ما يَربو على الخمسينَ سنةً بغيرِ لحيةٍ ،فلمّا أرخاها على شَيبةٍ ،فرأيتُهُ - حينَ رأيتهُ - ،فكأنّي أرى رجلًا غير الرجلِ ،وقد تهللَ وجههُ ،وأشرقَ محياهُ!!
فقلتُ:
وجـــــهٌ تـــــلألأَ بالبـــــــــهاءِ ،فخِلتُــــهُ * بدرًا بليـــلِ التّــــــمِّ عــمَّ ضيـــــــــاؤهُ.
فسألتُ:  مــــهْ؟! قالــــوا:  توفّرَ لحــيةً * قلـــــتُ : لعــــمــــرُ اللّهِ زانَ بـــــهاؤهُ!.
"عَزَّتْ"1 رجالَ الحيّ حينَ تنمّصــوا !! * ونَعــتْ عليهم ،أيـــنَ أيــنَ ســــناؤهُ؟!.
"عَزَّتْ"2 وجوهُ الحيّ عن سِــمةِ الرجلْ * فرجــــالُهُ  سيّـــــانِ ،أي ،ونــــــساؤهُ!!.
عَــــــزَّ الـــذي بـــرأ الغضــنفـــرَ لبــــدةً * وتجــــــردتْ أُنثـــاهُ ،هـــــــــذا بَــــرؤهُ.
سبـــحانَ مَنْ زانَ الرجـــــالَ بلحـــــيةٍ * فاستبـــدلوا الحُســـنَ بما هوَ هُـــــزؤهُ!.
#في_الشِّعرِ
أبوسفيان عمرو سادات
1- من العزاء.
2- أي قلت وندرت.
خاتمة الموقع نستودعكم الله