((منظومةُ النّهجِ الأسنى
في الصفاتِ المثلى، و الأسماء الحسنى))
════ ¤❁✿❁¤ ════
((1- مقدمة))
¤❁✿❁¤
1)- سبحانَ مَن لهُ الكمالُ المطلقُ
ما جنَّ ليلٌ، أو نهارٌ يُشرقُ
2)-حمدًا لهُ تعدادَ كلِّ خلقهِ
وِزانَ عرشهِ، مِدادَ قولِهِ
3)- وأفضلُ الصّلاةِ، معْ سلامِهِ
على النبيّ المصطفى، وآلِهِ
((2- تمهيد))
¤❁✿❁¤
4)- وبعدُ: إنَّ اللهَ جلَّ، وعلا!
أسماؤهُ الحُسنى، صفاتُهُ العُلى
5)- كما أتى في مُحكمِ التّلاوةِ
وسُنّةِ النبيِّ، والصّحابِةِ
6) - نأخذُها على الذي جاءتْ بهِ
لا قولَ جاحدٍ، ولا مُشبّهِ
7)- والناسُ في ذا البابِ مثلُ غيرهِ
ما بينَ إفراطٍ، وبينَ ضدّهِ
8)- والحقُّ ما عليهِ أمّةُ الوسطْ
من غيرِ ما وكسٍ، ولا أدنى شططْ
((3- الفصل الأول
المخالفون في الأسماء والصفات، والرد عليهم))
¤❁✿❁¤
9)- فمنكرو الأسماءِ، كالجهميّةِ
كُفرانُهم يَلوحُ في البَريّةِ
10)- إذ يَجحدونَ كلَّ ما لهُ صِلةْ
منِ اسمٍ، او وصفٍ لهُ قد أَنزلهْ
11)- يَفرُّ مِن تشبيهِ موجودٍ، زعمْ!
فشبّهَ الحقَّ العليَّ بالعدمْ!!
12)- ومنكرو الصّفاتِ، في الأفعالِ
قد شبّهوا، كأهلِ الاعتزالِ!
13)- فحسّنوا، وقبّحوا على الذي
في فِعلةِ العبادِ، يا مَن يَحتذي!!
14)- وعطّلوا الإلهَ عن صفاتِهِ
والقولُ في صفاتهِ، كذاتِهِ
15)- فليسَ موجودٌ، بلا وصفٍ لهُ!
ووصفُهُ بقدرِ ذاتِهِ، افقهوا!!
16)- ومنكرو الأفعالِ ، كالأشاعرةْ
ضلالُهم ، أقبِحْ بهِ، ما أنكرَهْ!
17)- إحداثُهم في الخُبثِ، فهْوَ المَضرِبُ!
يروغُ مثلما يروغُ الثّعلبُ!
18)- وجُلُّهم يصيرُ في الأواخرِ
للاعتزالِ، ليتَهُ للأشعري!
19)- فإنّهُ قد عادَ، أي: في المُجملِ
إلى اعتقادِ أحمدَ بنِ حنبلِ
20)- والقولُ في بعضِ الصّفاتِ قد جرى
كسائرِ الصّفاتِ حقًّا ظاهرا!
21)- تناقضوا، وهذا خيرُ ناقضِ!
وهكذا الضّلالُ في تناقضِ!
22)- فالقولُ بالتنزيهِ في الإرادةِ
في غيرِهِ مِنَ الصّفاتِ، أثبتِ!
23)- كالاستواءِ، والرّضا، والرّؤيةِ
وقلْ: تعالى بارئُ البريّةِ!
24)- إذ ذاتُهُ ليستْ، كمثلِ ذاتِنا
فوصفُهُ ليس كمثلِ وصفِنا
25)- ومن يقولُ: أوّلِوا، مُخرّفُ!
والحقُّ أنّهُ يُريدُ حرّفوا!
26)- والقولُ في التّأويلِ في الحقيقةِ
يؤولُ للتفسيرِ، والحقيقةِ!
27)- وأحدثوا التّصريفَ بالقرينةِ
وخالفوهُ دونَ أيِّ حُجّةِ!
28)- وضلَّ قومٌ آخرونَ فوّضوا
معنى الصّفاتِ، فاحذروهم، وارفضُوا
29)- فإنّما التّفويضُ في الكيفيّةِ
هذا اعتقادُ الفرقةِ المنصورةِ!
((4- الفصل الثاني:
مجمل اعتقاد أهل السنة في الصفات الإلهية)) ¤❁✿❁¤
30)- فالحقُّ في الإثباتِ، معْ تنزيهِهِ
بما أتى وحيًا، بلا تشبيهِهِ!
31)- فنثبتُ الذي أتانا مثبتا
وننفي منفيًّا، كمثلِ ما أتى
32)- مِن غيرِ تعطيلٍ، ولا تحريفِهِ!
مِن غيرِ تمثيلٍ، ولا تكييفِهِ!
33)- وكلُّ ما ليسَ لنا أدلّةُ
عليهِ، فالتوقفُ الفريضةُ!
34)- فمن نفى، يُقالُ: ما دليلُهُ?!
ومُثبتٌ بلا دليلٍ، مثلُهُ!
((5- الفصل الثالث:
أنواع الصفات الربانية))
¤❁✿❁¤
35)- وقسّموا صفاتِهِ سبحانهُ
على اعتباراتٍ، فخذْ بيانَهُ:
36)- مِن حيثُ إثباتٌ، ونفيٌ، قسّموا
صفاتِ إثباتٍ، ونفيٍ، فاعلموا
37)- فالأولُ الإثباتُ، كاستوائهِ
والوجهِ، والنّزولِ، معْ عُلوهِ!
38)- ثانيهما: كالظّلمِ، أو ذُلِّ الوليْ!
مُرادُهُ إثباتُ ضدٍّ كاملِ
39)- وباعتبارِ النّوعِ في الأدلّةِ
سمعيةٌ عقليةٌ، كالقُدرةِ
40)- والثاني: موقوفٌ على ثَبتِ الخبرْ
كالوجهِ، واليدينِ، أو عينِ البصرْ
41)- وباعتبارِ ذاتهِ، وفعلِهِ
ذاتيةٌ: كعلمهِ، وسمعهِ
42)- فعليةٌ: كالكُرهِ، والبَشاشةِ
وكلِّ ما يُخصُّ بالمَشيئةِ
43)- وباعتبارٍ رغبةٍ، ورهبةِ
جمالُ حبٍّ، او جلالُ هيبةِ
44)- فالأولُ الجمالُ مثلُ حُبّهِ
وعفوهِ، وجودهِ، وحمدهِ!
45)- ثمّ الجلالُ: القهرُ، والتجبّرُ
والقدرةُ،القوّةُ، والتّكبّرُ!
46)- وهكذا تَعمُّ، أو تُخَصّصُ
كالربِّ، أو معيّةٍ، قد نَصّصوا
47)- كذا منَ الصّفاتِ ما يُقسّمُ:
كونيّةً، شرعيّةً، وهاكمو:
48)- كالإذنِ، والقضاءِ، والإرادةِ
ونحوِ ذا، وليسَ في المشيئةِ
49)- فهذهِ ستٌّ اعتباراتٍ دُرَرْ!
وارجعْ إلى التّفصيلِ في كُتْبِ الأثرْ
((6- الفصل الرابع:
مجمل اعتقاد أهل السنة في الأسماء الحسنى))
¤❁✿❁¤
50)-ونثبتُ الأسماءَ، ثمّ نثبتُ
منها الصّفاتِ، والفِعالَ، فاثبُتوا
51)- وليسَ مِن وصفٍ يُشقُّ إسمُهُ
فإنّهُ -تعالَ- سمّى نفسَهُ!
52)- فما أتى في الوحي إسمًا، سَمّهِ
واحذرْ مِن الإلحادِ في أسمائهِ!
53)- وكلّها في الحُسنِ فوقَ الغايةِ!
قسمانِ: بالإطلاقِ، والإضافةِ
54)- أوّلُها: مثلُ الكريمِ، والصّمدْ
والقادرِ، الرّحمنِ، وكذا الأحدْ
55)- ثانيهما: كقابلِ التّوبِ، كذا
ذي الطَّولِ، والجلالِ، أو بنحوِ ذا
56)- وحصرُها في الحقِّ غايةُ الشّططْ
ليستْ بتسعةٍ، وتسعينَ فقطْ!
57)- وعدُّهُ، أي في الحديثِ، مثلما:
أعددتُ للزكاةِ تسعًا، فافهما!
((7- الفصل الخامس:
دلالات الأسماء الحسنى))
¤❁✿❁¤
58)- وهْيَ تدلُّ بالتّطابقِ على
ثنتينِ: ذاتِهِ، صفاتِهِ العُلا!
59)- مثلُ الكريمِ دلّنا على الكرمْ
معْ ذاتهِ، جَميعةً، لا تنفصمْ!
60)- فقولُهم: ذاتًا فقطْ، تَطابُقا
،مرادُهم نفي الصّفاتِ مُطلقا!!
61)- ومنهُ قولُهم: بصيرٌ، لا بَصرْ
ونحوُ ذا، فاحذرْ بُنياتِ الخطرْ!
62)- أمّا تضمنًا تدلّنا على
صفاتِه، واحدةً، فما علا!
63)- فاسمُ الإلهِ، دلّ عَ الأُلوهةِ
وفي السّميعِ، السّمعُ، معْ إجابةِ
64)- وفي الحكيمِ صاحِ قل: ثلاثةُ
الحُكمُ، والإحكامُ، ثُمّ الحِكمةُ
65)- والربُّ دلّنا على الرُّبوبةِ
والمُلكِ، والتدبيرِ، والسّيادةِ
66)- وهْيَ كذا تدلُّ بالتّلازمِ
على الذي لابدّ منهُ، فاعلمِ!
67)- وليسَ في اللفظِ، كمثلِ علمِهِ
في اسمِ الحكيمِ، واحكمنْ بحكمِهِ
((8- الفصل السادس:
دلالة الأسماء على النفي والإثبات))
¤❁✿❁¤
68)- ومنها ما دلّ على النفي معا
إثباتِهِ كمالَ ضّدٍّ، قد وعى!
69)- مثلُ السّلامِ، وصفُهُ التّقديسُ
ومثلهُ السّبوحُ، والقُدّوسُ!
70)- والغالبُ الإثباتُ، فلتُحرّرِ
كالحيِّ، والرّحيمِ، والمصوّرِ
71)- وكلُّ مَن تدبّرَ الأسما، يْجدْ
بابًا عظيمًا، خيرُهُ، ليسَ يُحدّْ!
((9- الفصل السابع:
الحث على لزوم منهاج السلف الصالح))
¤❁✿❁¤
72)- فنثبتُ الأسماءَ، معْ صّفاتِها
كما أتى في نهجِ أربابِ النُّهى!
73)- أسلافُنا الفِخامُ، خيرُ منهجِ!
على سواهمو، فلا تُعرّجِ!
74)- وإنّهُ في الحقِّ لَهْوَ الأسلمُ
عِلمًا، وحُكمًا، مُحْكَمٌ، مُحكَّمُ!
75)- ومَن يقولُ غيرَ ذا قد افترى
وقالَ مِن شرِّ الضّلالِ، والفِرى!
76)- يا سعدَ مَن على صراطِهم سرى!
ففي القيامِ يحمدُ القومُ السُّرى!
((10- خاتمة))
¤❁✿❁¤
77)- فهذهِ مِن جُملةِ اعتقاديا
يخطّها يَراعُ قلبٍ، راجيا!!
78)- وفي الختامِ، نسألُ اللهَ الهُدى
ونستجيرُ خشيةً مِنَ الرّدى!
79)- والحمدُ للهِ دوامًا سرمدا!
مصليًّا على النّبيِّ أحمدا
80)- وآلهِ، وصحبهِ الأكارمِ!
وتابعٍ لهم على المكارمِ!
════ ¤❁✿❁¤ ════
لأبي سُفيَان
عَمرُو سَادَات الشَيخْ
غفر الله له ولوالديه ومشايخه
والمسلمين
منتصف ليلة الجمعة
السادس من ذي الحجة 1439 من هجرة عبد الله ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام.
════ ¤❁✿❁¤ ════
📲 قَنَاة【 ديوَان أبي سُفيَان】 مِــنْ هُنـ↶ـا:
[ https://goo.gl/7ImASW ]
[ @sofyanamro ]