كتبَ نحويٌّ إلى نحويّةٍ!:
1)- نَحا "نحوَ" ذا الغرامِ قلبي المُعذبُ
يُنادي: متى "نَبني" هوانا، و"نُعربُ"?!
2)- فإنْ كانَ مَنْ نهواهُ "لَحنًا"، و"عُجمةً"
فإنّا غرامُنا "فَصيحٌ"، و"يَعْرُبُ"!
3)- وإنّا "كلامُـ"ـنا " على "لفظهِ" جوًى!
فكيفَ، بـ"معناهُ" الضّرامُ "المُركّبُ"?!
4)- وما إنْ "يُفيدُ"نا سِواكمْ مَقالُهُ!
فـ"وضعُ" الدّوا منكم شفاءٌ مُجرّبُ!
5)- فمن "حرفِـ"ـكم كَلْمي، وفيهِ مَراهمي!
ومِن "إسمِـ"ـكم حُبي جميعٌ، ومُشعبُ!
6)- ومِن "فعلِـ"ـكم "ماضٍ" عليهِ "بِناؤ"نا
و"أمــرُ"كمُ يـَــمضي، علينا، فنُغــلبُ!
7)- فهلّا "مضارعٌ" ، فـ"يَجزمُ" هجرَنا!
"يَضمُّ" بِقلبَينا إليهِ، و"يَنصبُ"!
8)- ومَن "يَخفضِ" الجَناحَ حُبًّا، يُلقَّهُ!
"مُضافًا" "مُضعّفًا" "مَزيدًا" يُصوّبُ!
9)- ومن "يَرفعِ" الغرامَ، ليسَ بغارمٍ!
"بيانُ" "معانيـ"ـهِ "بديعٌ"، مَراضِبُ!
10)- فإنْ كُنتَ "فاعلًا"، فهلّا صبابةً!
وإنْ كُنتَ " مفعولًا"، فليتَ المُقرَّبُ!
11)- على أنّنا نَمضي إليكم، و"حالُـ"ـنا
لـ"ممنوعُ صرفِـ"ـهِ، جِراحٌ تُثعّبُ!
12)- فكيفَ بـ"صرفـ"ـهِ?! بحارٌ تُسجّرُ!
ومِن نارِها تُضيءُ شمسٌ، وكوكبُ!
13)- لقد كانَ "مُبتدا" هوانا بنظرةٍ
فؤاديَ لم ينفكَّ منها يُقلّبُ!
14)- ولمّا يجي "خُبْرٌ"، فنقضي لُبانةً!
وكمْ جُنَّ عاقلٌ غرامًا، فيُسلبُ!
15)- فإنْ "تُضمروا" صَرمًا، فكم تقتلوننا!!
وإنْ "تُعربوا" وصلًا، فإنّا لنعربُ!
لأبي سفيان