إرفاد ذوي القدر بنظم ما جاء في ليلة القدر

إرفاد ذوي القدر بنظم ما جاء في ليلة القدر

((إرفادُ ذَوي القَدر
بنظمِ ما جاءَ في
 ليلةِ القَدر ))
»»»»»»»»»»
((مُقدمةٌ))
»»»»»»»»»»

الحمدُ للهِ القديرِ ذي القُدَرْ
ذي القَدْرِ ، والتّقديرِ، جَلّ المُقتدرْ! 

ثُمّ الصّلاةُ، والصِّلاتُ، والبُشَرْ
على النّبيّ المُصطفى خيرِ البَشَرْ

»»»»»»»»»»
((تمهيدٌ))

وبعدُ ، إنّ ليلةَ القدرِ القمرْ! 
وغيرُها مِن الليالي كالسَّرَرْ(1)!

خيرُ الليالي، إذنهُ فيها صدرْ
بخيرِ كُتبهِ، نزولًا يأتمرْ=

خيرُ الملائكِ، على خيرِ البشرْ
في خيرِ شهرٍ، ذاكَ هلْ مِن مُدكرْ؟!

بينا الزّمانُ عَتمةً، إذِ انفجرْ
فجرُ الحياةِ مُشرقًا، يُلقي الدّررْ!

»»»»»»»»»»
((فصل: في معنى ليلةِ القَدر))

وقيلَ في اسمِها أتى مِنَ القَدَرْ
تُقدّرُ الأمورُ، قد صحَّ الأثرْ

وقيلَ قَدْرٌ، أي رفيعٌ ذو خطرْ(2)
إمّا الزّمانُ، وهْوَ أمرٌ مُشتهرْ

أو العباداتُ، وذاكَ مُعتبرْ
وغيرُ ذا، لكنّهُ فيهِ نظرْ

»»»»»»»»»»
((فصل: ليلة القدر في القرآن الكريم))

وما أتى في الذِّكرِ عنها، فادّكرْ:
فيها القُرانُ جُملةً، قد انحدرْ 

مُنزّلًا بعدُ نُجومًا، في سُوَرْ
في رمضانَ خيرِ شهرِ اشتهرْ

في ليلةٍ مُباركٍ، تَحدو النُّذرْ
فيها أمورُ العامِ، كلٌّ قد قُدرْ

وخصّها بسورةٍ مِنَ السّورْ
ترتيبُها مِن بعدِ (اقرأَ)، اعتبرْ

إذ أوّلُ القُرانِ، قد صحَّ الخبرْ
ففيها فـ(اقرأ) مُنعمًا فيها النّظرْ

وصدرُها (اقرأْ)، ثمَّ (واسجدْ) في الأثرْ
فهْو (القيامُ)، قُمْ، تنلْ فيها الوطرْ!

يقولُ: خيرٌ مِن سنينَ في العُمرْ
مِن ألفِ شهرٍ في عبادةٍ عُمِرْ!

ملائكٌ تَهوي، بخيرٍ تنتشرْ
والرّوحُ فيها كلُّهم قد ائتَمَرْ!

وهْي سلامٌ كاملٌ، بلا ضررْ
حتّى طلوعِ الفجرِ، صاحِ، فادّكرْ!

»»»»»»»»»»
((فصل: ليلة القدر في السنة النبوية))
»»»»»»»»»»

وفي الحديثِ قد تواترَ الخبرْ
عنها، وعن فضلٍ بِها لا ينحصرْ!

وقد أرادَ لولا سابقُ القدرْ
إخبارَنا بوقتِها، فلنعتبرْ!

إنَّ التّلاحيَ الذي أتى الضّررْ
ولا يزالُ، وهْوَ غايةُ الخطرْ!

وفي التّآخي كلُّ خيرٍ يُنتظرْ
وهْوَ لأرضِ ودّنا مثلُ المطرْ!

وقالَ شمسُها صفاءٌ، كالقمرْ
وجوُّها فساكنِ، بلا كَدرْ!

والمَلكُ الذي بها عدَّ الحجرْ
حتّى تضيقَ الأرضُ إذ لا يَنحصرْ

لذا  تحرّاها بأوّلِ العُشُرْ
وأوسطٍ، حتّى أتى لهُ الخبرْ

بأنّها تكونُ في العشرِ الأُخرْ
في الوترِ، بل والشّفعِ، جِدَّ، واصطبرْ

وفي كلا القولينِ برهانٌ ظهرْ
وفيهما أقوالُ حقٍّ تُعتبرْ

والجَمعُ أنّها تَدورُ، تَستترْ
كيما ندورُ خلفَها، ونُختبرْ

إذ كانَ في العَشرِ الأخيرِ يَأتزرْ
يُحيي الليالي، للإلهِ يَفتقرْ! 

بل، واعتكافًا، وهْوَ مَن لهُ اغتُفرْ!
بل قدماهُ مِن قيامٍ تنفطرْ!!

صلى عليهِ اللهُ ما صبحٌ ظهرْ
وما أضاءَ ليلُها، أو استسرْ!

فكيفَ بالعاصي الذي لا يَعتذرْ!
يسترهُ اللهُ، فيمضي يَجتهرْ؟!

»»»»»»»»»»»
((خاتمة))

فأسألُ اللهَ العفوَّ المُقتدرْ
عفوًا، فإنّي مُذنبٌ، ومُفتقرْ!

وأدّعي التّوبَ، ولستُ أقتصرْ!
فمُنَّ يا ربّي بصدقٍ، واغتفرْ!

والحمدُ للهِ عديدَ ما استترْ
وما بدا، وما يكونُ في القَدرْ

ثمّ الصّلاةُ، والصِّلاتُ، والبُشَرْ
على النبيّ المصطفى خيرِ البَشَرْ


»»»»»»»»»»»
(1)- الليالي التي يستسر= أي يختفي فيها القمر.
(2)- ذو خطر أي شرف ومنزلة.


لأبي سفيان عمرو ابن سادات
عفا الله عنه!

ليلة الحادي والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1441 من هجرة عبد الله ورسوله محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.


•┈┈•◈◉✹❒📚❒✹◉◈•┈┈•
📲 قَنَاة【 أبي سُفيَان عَمرو سَادات وفقهُ اللهُ】 مِــنْ هُنـ↶ـا:
https://t.me/sofyanamro
خاتمة الموقع نستودعكم الله