من مبلغ لارسا

من مبلغ لارسا

مَن مُـبلغٌ "لارسًا" والنارُ تأكلُـهُ
في لوحةٍ رُسمتْ بالفحمِ مُتّقدا

في لوحةٍ عُرضتْ في مَعرضٍ ألقٍ!
يَشفي الصدورَ، ولا يُبقي بها حَردا!

تَبقى على قابلِ الأيامِ مَوعظةً
فيها انزجارٌ لمن قد ساءَ، والتحدا!

ألوانُها مُزجتْ مِن قَيحِ جُـثّتهِ
وقُبحِ جِلدتهِ، معْ لحمـهِ بددا!

فرشاتُها في يدِ النّيرانِ ترسمُها
أنّى تشاءُ، وأنعمْ باللهيبِ يدا!

يا لحنَ فزعتهِ يَسري على وترٍ
من قلبِ حُرقتهِ، يَسقي الفؤادَ ندى!

أُصغي إليهِ!؛ كما يُصغي لقَينتهِ
صبٌّ يُصيبُ مِنَ الألحانِ مُبتردا!

ما رابَ قلبيَ قطُّ أنَّ مِيتتَهُ
فيها اعتبارٌ؛ لهُ في الناسِ بعدُ صَدى!

مَن مُـبلغٌ "لارسًا" بل كلَّ شيعتهِ
مَن ساءَ [[أحمدَ]] سِيءَ لن تمرَّ سُدى!

ولن ينالَ السّما نبحُ الكلابِ، ولا
أضرَّ شمسَ العُلا غيمٌ لها قَصدا

يا ابنَ الخَنازيرِ تلكَ عاجلًا  وردتْ
تحكي مصيرًا بهِ أضعافُها صَعَدا!

هذا العذابُ الذي قد ذُقتَ لذّتهُ!
 لاشـيءَ فيما يَجـيكَ خـالدًا أبدا

فارسمْ هنالكَ، واهزأْ كيفَ شئتَ بلا
حدٍّ، فليسَ سوى النّيرانِ مُلتحدا!!

لأبي سفيان
خاتمة الموقع نستودعكم الله