فوق ما تتخيلي

فوق ما تتخيلي

لو كانَ يَحسنُ في القَصيدِ تغزّلي!
لنسجتُ أثوابَ الغرامِ بِمِغزلِي!

وكسوتُ قلبَكِ من هَوايَ خمائلًا
تَتدلّلي ما شئتِ أن تتدلّلي!

ونقشتُها القُبلاتِ حَرّى، تَنتقي
منها، وفيها من جوًى تتأملي!

ونثرتُ في جوِّ الفضاءِ مَحبتي
لحنًا يذوبُ لعزفهِ قلبُ الخَلي!

ونَحتُّ في أفقِ الحياةِ (أحبُها)
عددَ النجومِ، وفوقَها في المنزلِ!

وجعلتُ أجنـحةَ الغرامِ تُقِـلُّنا
أنى يــشاءُ لنا هــواكِ، ويَبتلي!
 
وبنيتُ "أبياتَ القَصيدِ" مِن الهوى
وأرشُّــها أعـطارَ شـوقٍ؛ طابَ لي!

وفرشتُها زهرَ الحنينِ نداوةً
تتأوّدي منها، وفيها تَرفلي!

في كلِّ "بيـتٍ" : يا أميرةُ : إنّنا
واللهِ نرضى؛ فاظلمي، أو فاعدلي!

وجعلتُ "شطـريهِ" : اشتياقيَ آمِـلٌ!
وبِـ"مــصرعَــيهِ" : أَقـبلي، وتعــجّلي!

و"الضّربُ" : إنّيَ مُدنفٌ، في لذّةٍ!
وعنِ "العَروضِ" مِن الجَوى لا تسألي!

مِن كلِّ "أسبابِ" الغرامِ تَؤزني!
والقلبُ في "أوتادهِ" عِشقٌ جَلي!

وأبثّها نَجوايَ مذ كانَ الهوى
وأقولُ ما شاءَ الغرامُ يقولُ لي

لكنّني عَقِدُ اللسانِ صَبابةً!
عندَ اللقاءِ، وإن خلوتُ، فَمِقْولي! 

واللهِ قلبي كم يموجُ بهِ الهوى! 
وبشاطئيهِ تموتُ كلُّ مَقاوِلي!!

أرنو إليكِ، وفي فؤاديَ هادرٌ
بحرٌ من الأشواقِ، فوقَ تَحملي! 

فلتعذريني إن سكتُّ بمَحضرٍ
هابَ الفؤادُ جلالَ حُسنٍ خائلِ!

لكنْ لسانُ الحالِ أصدقُ قائلٍ:
أني أحبٌكِ فـوقَ ما تتخيلي!
خاتمة الموقع نستودعكم الله