ما تبقّى غيرُ ما يُؤذي فقطْ
بيدَ أنّي قد غسلتُ مُقلتي
فتبدّى الكلُّ عريانَ الشططْ
سوءةٌ في إثرِ أختِها بدتْ
بينما الكلُّ سُكارى باللغطْ
حالُهم مِن دونِ ثالثٍ غدتْ
بينَ أمرينِ الخطا، أو الغلطْ
إن أرادوا الخيرَ يَجري مرّةً
فهْو في وادي الشرورِ مُختلطْ!
أو رأوا في الغيرِ خيرًا ظاهرًا
أشعلوا الحربَ الضروسَ؛ فانهبطْ
صيّروا حربَ الهدايةِ الهُدى
لو رآهمُ الضلالُ يُغتبَطْ!
والعجيبُ أنّهم لم يفتؤوا
يزعمونَ أنّ نهجَهم وسطْ!
فضحكتُ ملءَ قلبي حسرةً!
وثمِلتُ الدمعَ؛ حتى قالَ : قطْ!
حينَها انتبهتُ همسَ خافقي :
ليتَ شعري كيفَ يُثمرُ الخبَطْ(1)؟!
(1)- الخَبَطُ : ما تساقط من ورق الشجر بالخبْط والنَّفْض.