كيف النجاة؟!

كيف النجاة؟!

[[كيف النجاة؟!]]

أتظنُّ حِـبرًا بالدواةِ، ولا دواةْ؟!
*** أتخالُ بي طبًّا لداءٍ، أو دواهْ؟!

يا سائلًا عَمرَو الذي فاقَ العصاةَ
*عن العصاةِ، وما السبيلُ لمن عصاهْ؟!

ماذا أقولُ، وما يُجيبُ المرءُ إنْ
***كانَ السؤالُ لميّتٍ؛ سُلبَ الحياةْ!

ماذا أقولُ؛ وقد قُبرتُ غداةَ ظُنَّ
*** بأنَّ مثلي قد دَرى كيفَ النجاةْ!

وأنا الغريقُ؛ وكم أحاولُ جاهدًا 
*** لكنّني ذا شاطئي جَبُنتْ يداهْ!

وأنا العليلُ؛ وكم أنادي النفسَ ليسَ
*يُجيبُ فيَّ الصوتَ إلا مِن صَداهْ!

ناديتُ: يا أللهُ ... يا أللهُ؛ لا
*** ما زدتُ إذْ ناديتُ: يا أللهُ: آهْ!

أنا يا صديقي؛ والذي برأ الورى:
*ما في يميني غيرُ ما يَرجو العُصاةْ!

إنّ الرجيمَ وحزبَهُ في الضعفِ -إنْ
***تَقوى بتقوى اللهِ- قد بلغوا مداهْ 

لكنّنا -يا صاحِ- نضعفُ شهوةً!
*والنفسُ كم تهوى!؛ فنحطبُ في هواهْ

كم مِن قويٍّ مؤمنٍ يُنصيهِ، بلْ
*** يُنضيهِ مهزولًا، فكم يَخشى لقاهْ! 

يا أيها الحِبُّ الذي أرجو رضاهْ:
*** ما مِن سبيلٍ للإلهِ سوى الإلهْ!
خاتمة الموقع نستودعكم الله