لكلٍّ _في رأيهِ_ وجهتُهُ التي هو مُولّيها ،ولهُ نظرتُهُ _في وجهتِهِ_ التي هوَ مُتبنيها!.
وقد يتبوأُ الشّيءُ في بعضِ الأفئدةِ مُبوأ صدقٍ ،وفي غيرها ما يُضادُ ذلك ،أو يناقضهُ! .
ولطالما تغزّلَ النّاسُ في الشّتاءِ ،بيدَ أنّ ساطرَهُ كانتْ لهُ وجهةٌ أخرى! ،أحسنَ ،أم أساء!.
====>
جيشُ الشّتاءِ!
====>
==> يجيءُ الشّتاءُ على موعدٍ
كجيشٍ يُداهمُ أرضَ البشرْ!==>
==>يَسيرُ ببطءٍ ،وتَدنو الخُطى!
، فَترجفُ أفئدةٌ ،تنتظرْ! ==>
==>فيمضي ،يَتيهُ ،ولا يلتفتْ!
،ويُرسلُ بينَ يديهِ النُّذُرْ! ==>
==>تَدقُّ الرُّعودُ ،كدقِّ الطّبولِ!
لدى الحَربِ ،أنّى ،وأينَ المَفَرّْ?!
==> ويَكْشِرُ أنيابَ فيهِ ،وفيهِ
يُبرِّقُ مثلَ القُصورِ الشّررْ!==>
==> فتخلو الدّروبُ ،فما نَمةٌ!
وليسَ بها غيرُ صوتِ الخطرْ!==>
==>وصَمتٌ يُميتُ القلوبَ ،سوى
هزيزِ الرّياحِ ،يَحفّْ الشّجرْ!==>
==> وقامَ الضّبابُ يُميطُ الضّياءَ
ولاطَ السّماءَ ظلامٌ ،وقُرّْ!==>
==> يُهيلُ الغمامَ على الشّمسِ! ،أمستْ
مَليكًا يُوارى دونَ الحُفَرْ!==>
==>وطالتْ ليالي الظلامِ ،وصالتْ!
وكُفّنَ بينَ السّحابِ القمرْ! ==>
==> وآضتْ سماءُ الحياةِ مواتٌ!
وعانقَ جيدَ السّماءِ الغَرَرْ!==>
==>جحافلُ سُحْبٍ ،تَسدُّ الفضاءَ!
وتُرسلُ مثلَ الرّصاصِ المطرْ! ==>
==>وتأسرُ بينَ يديها النّجومَ!
فلا نجمَ يَصمدُ ،إلّا أُسِرْ!==>
==> وعَاثتْ جُنودٌ مِن البردِ ،تَفري!
أديمَ المدائنِ ،حتّى انفطَرْ! ==>
==> فتَسلُبُ مِن حركاتِ الحياةِ!
وأسلمَ بينَ يديها البشرْ! ==>
==> فتُغلقُ أبوابُ هذي الديارِ!
فلا حسَّ يُنمى ،وماتَ الخبرْ!==>
==> كأنّ الديارَ ديارُ القُبورِ!
فأينَ السّميرُ ،وأينَ السّمرْ!==>
==> وصوتٌ بنفسي ،يُناجي بهمسِ!:
متّى تُوضعُ الحربُ ،أينَ الوَزَرْ? !==>
=====>
سحر ليل الأربعاء السادس والعشرين من صفر 1439 من هجرة عبد الله ،ورسوله محمد صلى الله عليه ،وعلى آله وصحبه ،وسلم.
15/11/2017