ضباع بلا قلوب!!

ضباع بلا قلوب!!

●• ضباعٌ بلا قلوبٍ! •●
=> لأبي سفيان عمرو بن سادات
═════ ● ✿ ● ═════
● أحاولُ جاهدًا أنْ أكتبَ، ولكنْ قد أعجزني عنها الحزنُ الممزوجُ بالدَّهشةِ!
- وقد تركني لا أستطيعُ أنْ أكتبَ ولا أنْ أتكلمَ..
=> وكلَّما هممتُ ألجمتني الجراحةُ بنزيفها الذي لا ينقطعُ!
• أيُعْقلُ ما جرى اليومَ! أكادُ لا أصدقُ! أيُّ قلوبٍ هذهِ!
● لا تطاوعُني نفسي أنْ أقولَ:
- (كالحجارةِ!) فإنَّ من الحجارةِ لما يتفجَّرُ منه الأنهارُ، وإنَّ منها لما يشققُ فيخرجُ منه الماءُ،
- وإنَّ منها لما يهبطُ من خشيةِ اللهِ وما الله بغافلٍ عما يعملون!
● أفتكون هذه القلوبُ قلوبًا ميتةً!
- لا، ليست ميتةً، ولا تبلغُها! فإنَّ القلوبَ الميتةَ لا تستطيعَ هذا الجُرمَ ولا تقاربهُ!
- بل إنَّها حينًا -على قسوتها- إذا صادفتها المواعظ اهتزت..
=> كالأرض الميتة إذا نزل عليها ماء السَّماء اهتزت وربت وأنبتت من كلِّ زوجٍ بهيج!
═════
● إنَّ هؤلاء التكفيرينَ -بجميعِ صنوفهم وأنواعهم- ضباعٌ بلا قلوبٍ؛
- فليست قلوبُهم كالحجارةِ، وليست قلوبُهم ميتةً، لا بل هم بلا قلوبٍ أصالةً!
=> أو يعقل أنَّ في هؤلاء أفئدة كالبشر! كلا!
● وخيرٌ من ذلكَ قولُ سيدي محمَّدٍ -صلَّى الله عليه وسلَّم- فيهم وفي أمثالهم:
=> (كلابُ أهلِ النّارِ)!
● ولقد عِشْتُ دهرًا أعجبُ، نعم أعجبُ كيف هؤلاء -وهم يُنْسَبُون إلى الإسلام- :
- (شرُّ الخلقِ والخليقةِ) و (شرُّ قتلى تحت أديمِ السماءِ)
- وغير ذلك مِمَّا نعتهم به سيدي -صلَّى الله عليه وسلَّم- ؟
● ظلَّ ذلكَ دهرًا عجبًا يراودني بين الفينةِ وأختِها..
=> -مع تسليمي الكاملِ لما قالهُ سيدي صلَّى الله عليه وسلَّم-
● حتَّى رأيتُ بأمِّ عيني ما لم يخطرْ لي على بالٍ، ولا جرى لي في خيالٍ!
=> أنْ يقتل المصلُّونَ! قتلًا لا رحمةً فيه ولا شرفَ يعتريه!
● وأين؟ في بيت الله -عزَّ وجلَّ- فاستحلُّوا حرمةَ بيتِ الله -سبحانه-
- كما استحلُّوا حرمةَ المسلم المسالمِ!
● ومتى؟ في يومِ جمعةٍ! في صلاة الجمعةِ!
=> شيءٌ لا يصدِّقهُ عقلٌ!
═════
● إذنْ لا عجب! هم (شرُّ الخلقِ والخليقةِ) وقد رأينا بأبصارنا ووَعَتْهُ بصائرنا..
- وصدق -بأبي هو وأمِّي صلَّى الله عليه وسلَّم- لمَّا قال: (ليس الخبر كالمعاينة!).
● إنَّ هذا الفكرَ الخبيثَ كالسَّرطانِ قد استشرى في شبابِ الأمةِ، بل وشيبها!
- ولابُدَّ في القضاء عليه من القضاء على منابعه وروافده من منابره المقروءة والمسموعةِ،
=> من كتب التَّكفيريين وعلى رأسهم حسن البنَّا وسيد قطب وأتباعهما!
● وكذا القضاء على منابر التَّكفيرين الخوارج في المساجد التي عَمَّت وطمت أرجاء البلاد،
- وصارت كلأ مباحا للتكفيرين! في حين يصدُّ عنها أهل الحقِّ الذَّابون عن حياض الوطن!

● والله ناصرُ جنده، وهو على كلِّ شيءٍ قدير!
- وقد وعد رسولُهُ -صلَّى الله عليه وسلَّم- مَنْ جاهد الخوارجَ الجنَّة..
=> فقال: (طوبى لِمَنْ قتلهم أو قتلوه) فطوبى لجيش مصر.. جهاد خوارج العصر!
═════ ● ✿ ● ═════
✿ السَّابع من ربيع الأول 1439هجريًا
- 25/11/2017
خاتمة الموقع نستودعكم الله