●• (قريضُ العَروضِ! ) •●
════ ● ✿ ● ════
• لله الحمد أولاً وآخرًا، ثمَّ الصَّلاة والسَّلام على خير الورى، أمَّا بعد:
- فهذا كان جوابًا على طلب لأخي الأصغر -وليس بصغيرٍ لديَّ- وهو إسلام نادى -وفَّقه الله-
• ولكنه -أي: الجواب- خرج بإذن ربِّه فرحًا بحصولي أخي الأكبر -وهو كبيرٌ عندي- :
=> أبي عائش محمد سميح -حفطه الله- على درجة الماجستير بتقدير امتياز..
• فزادَهُ الله من فضله، وأمَّدَهُ توفيقًا من بعد توفيق..
- ولمَّا كان الأمر كذلك، فهو -أي: هذا العمل- إهداء له، وهو جهد المقل!
• أمَّا بعد، فهذا بفضل الله نظم للفنِّ -فنِّ العَروض- بلا إيجاز مُخِل، ولا إطناب مُمل!
- وقد اقتصرتُ فيه على المهمات، والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصَّالحات!
════
●• قُل لابن نادي: يُنادي العلم بالعملِ
=> مَن يبذلِ الجِدَّ ،يُلفِ الجَدَّ ،فاعتملِ •●
●• عليكَ منهاجَ أسلافٍ لنا سبقوا
=> قولًا ،وفعلًا ،وأخلاقًا ،ولا تَحُلِ •●
●• وانهلْ رحيقَ الحياةِ دفةَ الأدبِ
=> أمّا القريضُ ،فقارضْ غيرَ مبتذلِ •●
●• أمّا العَروضُ ،فأعرضْ غيرَ ذي صلفِ
=> عن الدّنايا ،وعارضْ كتْبهم تَصِلِ •●
●• قيلَ: العَروضُ عمودُ الخيمِ ،يرفعُها
=> وقيلَ: مكةُ ،قُلْ : عرضٌ عليهِ يلي •●
●• وهْوَ اصطلاحًا: عِيارُ الشّعرِ يحكمُهُ
=> لا خيرَ في مُعرضٍ عنهُ ،ومنتقلِ •●
●• وربُّ هذي السّبيلِ دونَ مَشركةٍ!
=> هوَ الخليلُ ،فنعمَ العبقريُّ ولي! •●
●• ميزانهُ كَتْبُ نُطقٍ صحَّ لا الهَمَلِ
=> ثمَّ القَصيدُ مِنَ الأبياتِ في جُمَلِ •●
●• والبيتُ شطرانِ حشوٌ فالعَروضُ تَجي
=> أواخرَ الأُوَلِ ،فالضَّربُ بعدُ جَلي •●
●• هيَ الأَفاعيلُ ،إمّا وتِدٌ جَمِعٌ
=> أو فارقٌ ،سَببٌ بالخِفِّ ،والثّقلِ •●
●• قُلْ:وتِدٌ ذو ثلاثٍ ،ساكنُ الوَسَطِ
=> فذو افتراقٍ ،وإلا الجَمعُ ،فامتثلِ •●
●• أو سببٌ حُركَنْ ،حرفاهُ ،ذو ثِقَلِ
=> أو سُكّنَ الثاني ،فالخفيفُ صاحِ قُلِ! •●
●• ثُمَّ الأفاعيلُ عشرٌ ،أربعٌ أُصُلُ
=> وستةٌ فُرُعٌ ،خذها على عَجَلِ •●
●• هيَ: فَعولُنْ مَفاعيلُنْ مُفاعَلَتُنْ
=> وفاعِ لاتُن ،فهذي أربعُ الأُصُلِ •●
●• مُستفعلُنْ فَاعلُن ،مُسْ تَفعِ لُنْ ،وَكَذا
=> مُتْفاعِلُن ،فاعلاتُنْ ،مَفْعولاتُ ،فَلِ! •●
●• أمّا البُحورُ ،فقلْ: عُدّتْ بِستَّ عَشَرْ
=> مُرَكّبٌ تسعةٌ ،والسّبعُ صاحِ خَلي •●
●• والسّبعُ في: وافرٍ ،وكاملٍ ،هزجِ
=> مُتْقاربٍ رَجزٍ ،مُتْداركٍ ،رَمَلِ •●
●• تسعٌ: سريعٌ ،وسرحٌ ،ضارعٌ ،قَضِبُ
=> بَسطٌ مديدٌ خفيفٌ جُثَّ ،في طِوَلِ! •●
●• ووافرٌ وُفّرَ الأوتادَ ،والحَرَكَا
=> يأتي "مُفاعلتنْ" ستٌّ ،بمُكتملِ •●
●• والقطفُ في ضربهِ ،مع العَروضِ لَزِمْ
=> والجَزءُ أربعةٌ صحّتْ ،بلا مللِ •●
●• وهَزجٌ للغِنا ،وللصّدى ،وَرَدَا
=> على "مَفاعِيلنْ" بأربعٍ مُثُلِ •●
●• وكاملٌ كَمُلَ في الحركاتِ ،يجي
=> ستًّا بذي "مُتَفاعلنْ" على الكَمَلِ •●
●• ويأتي جَزءًا مِنَ الأركانِ أرْبَعةٌ
=> بهِ زحافٌ ،ويا لكثرةِ العِللِ! •●
●• ورجزٌ لاضطرابٍ فيهِ كالإبلِ
=> "مُستفعلن" ستّةٌ ،إن تمَّ ،وانتقلِ •●
●• للجَزءِ أربعةٌ ،والشّطرِ مَثْلَثَةٌ
=> والنّهكِ ثِنتانِ ،"لا تَنهِكْ ،فتَنفَتِلِ •●
●• مُتْقاربٌ قَرُبتْ أوتادُهُ ،كَمُلا
=> على"فعولنْ" ثمانٍ ،ستُّ في الخزَلِ •●
●• شقيقُهُ مُتدارِكٌ بهِ"فَعِلُنْ"
=> على ثمانٍ يتمُّ ،الجَزءُ كالأُوَلِ •●
●• ورملٌ خَبَبٌ ،بـ"فاعلاتنِ" اذا
=> تمَّ بستٍّ ، رُباعٌ جَازئُ الرَّمَلِ •●
●• أمّا الطّويلُ ،فطالتْ فيهِ أحرُفُهُ
=> رَبِّعْ "فَعولنْ مَفاعيلنْ" ،فذاكَ عَلِي! •●
●• كذا البَسيطُ ،لبسطٍ فيهِ جمّلَهُ
=> "مُستفعلنْ فاعلنْ" ربّعْهُ ،يَكتَمِلِ •●
●• فالجَزءُ يدخلُهُ حينًا ،ويشتَهِرُ
=> منهُ "مُخلّعُهُ" ،والنّاسُ في جَدَلِ! •●
●• ثمّ المَديدُ لمدٍّ ،جَزؤهُ حُتِما
=> والأصلُ في"فاعلاتنْ فاعلنْ" ،فَسَلِ •●
●• ثمّ الخفيفُ يَخفُّ"فاعلاتُ" معا
=> "مستفعِ لُنْ فاعلاتُنْ" جُزَّ ،أو ،فَصِلِ •●
●• واجتُثَّ منهُ بِجَزءٍ بَحْرُ مُجتثِّ
=> "مُستفعِ لُنْ فاعلاتنْ" ،جُثَّ في الدَّغَلِ •●
●• مُضارعٌ شابَهَ الخِفّ "مفاعيلنْ"
=> مَعْ "فاعِ لاتُنْ" ،فجدّ السّيرَ في السّبُلِ •●
●• أما السّريعُ ،فَقلْ: "مُستفعلنْ"مَعَها
=> "مُستفعلن مَفعُولاتُ" اشْطُر ،وتِمَّهُ لي •●
●• مُنسرحٌ سَهُلَ ،"مُستفعلُنْ" وَكَذا
=> معْ "مَفعولاتُ" ،ومَعْ "مُستفعلن"،وقُلِ •●
●• يَتمُّ ،أو يُنهكَنْ ،ومنهُ مُقتضبُ
=> بحذفِ أولِهِ ،للنَّهكِ كالبدلِ •●
●• فاركبْ سَفينَ الخليلِ ،طابَ راكبُها
=> وصِدْ زحافًا ،وكُن بالرّصدِ للعِللِ •●
●• ثمّ الصّلاةُ معَ خيرِ السّلامِ على
=> خيرِ الأنامِ ،وصَحْبٍ سَادةِ الأُوَلِ •●
●• والحَمدُ للّهِ حمدًا طيبًا أَبدًا
=> ما جنّ ليلٌ ،وما صُبحُ الحياةِ جَلِي •●
●• أنا الحقيرُ العَصيُّ تلكَ نائبتي
=> لكنْ رجاءُ العفوِّ مرهمُ الوجَلِ! •●
════ ● ✿ ● ════
كتبهُ
✿ مع أذان عصر الاثنين السَّادس عشر من ربيع الأول 1439 هجريًا..
=> أبو سفيان عمرو سادات -وفَّقه الله وسدَّد خطاه-