اللامية الفيسبوكية ((النظم المسبوك لآداب الفيسبوك))

اللامية الفيسبوكية ((النظم المسبوك لآداب الفيسبوك))

بسم الله الرحمن الرحيم
  رب يسر وأعن يا كريم
  ((النظم المسبوك لآداب الفيسبوك))
الحمد لله المتفضل أولا ،وآخرا ،
ثم الصلاة والسلام على خير الورى ،
أما بعد ،
فهذا النظم أهديه إهداء خاصا إلى أخي النبيل الشيخ عليّ بن شوقي الأزهريّ وفقه الربّ الوليّ ،
وكان جوابا على طلب كريم ،مشفوع بخلق فاضل ،فلا أملك إلا إجابته ،
لا سيما أن هذا مما أشرف به!.
  وعلى كل ،فليس لي من الأمر إلا النظم فقط ،ورصّ الحروف والنقط!  ،ويبقى الفضل مذخورا لأهله وذويه!.
 (مقدمة)  
أبدأُ باسمِ اللهِ ربّي أوّلا
  أنّا لهُ ،ثمّ إليهِ موئلا! 
۞۞۞ 
  مصليًا مسلّمًا دومًا على
  محمدٍ ،وآلهِ ذوي العُلا!

۞۞۞
  وبعدُ ذي منظومةٌ نظمتُها!  
أرجو بها رضاهُ جلّ وعلا!
۞۞۞ 

وأصلُهُ سِفرٌ بديعٌ ماتعٌ جا
 لابن شوقيْ الأزهريِّ ،مُفْضلا!
۞۞۞ 

 (تمهيد)

 اعلم –هُديت- أن كل جِدّةٍ
تجدْ لها في شرعنا حُكمًا جلى!
۞۞۞ 

 والحكمُ :واجبٌ ،وندبٌ ،جائزٌ
 مكروهٌ ،اوْ مُحرّمٌ ،فلتسألا
۞۞۞ 

والشّيءُ إنْ يحوي انتفاعًا معْ ضررْ
 فاحكمْ لغالبٍ ،وذا قولُ الملا
۞۞۞ 

والشّيءُ واحدٌ ،وخُلفٌ حُكمهُ
 فالضّرَّ حرّمْ ،وانتفاعًا حلّلا
۞۞۞ 

ودينُنا تمتْ به الأخلاقُ ؛بلْ
 يعلو عليها باقتدارٍ منزلا
۞۞۞ 

الفصل الأول الآداب العامة للفيسبوك

فاحرصْ على آدابِ شرعٍ مُصلحٍ
 في "الفِيسِ" ،أو في غيرِهِ ؛تَجَمّلا!
۞۞۞ 

 تعاوننْ= برًّا ،وتقوى ،قل: "نعمْ"
! واحذرْ من الآثامِ ،واطردها بـ"لا"!
۞۞۞ 

واعملْ على نفعِ العبادِ مُخلصًا
مباركًا أينَ وُجدتَ فاضلا!
۞۞۞ 

وحافظنَّ -ما حييتَ- ذاكرًا
ما طابَ عمرُ المرءِ إنْ منهُ خلا!
۞۞۞ 
واحرصْ على الصّلاةِ حيثُما أَتَتْ
 هي العمودُ ؛تركُها كلُّ البَلا!
۞۞۞ 

ولتحذرنْ تضييعَ أوقاتٍ ؛وهل
ْ عمرٌ لنا ؛إلّا بوقتٍ أُجّلا؟!
۞۞۞ 

خلاصةُ القولِ فكُنْ حيثُ تُرى
في طاعةٍ لا عاصيًا ،أو عاطلا!
۞۞۞ 

الفصل الثاني
  ((الآداب المتعلقة ببيانات الصفحة الشخصية))

أمّا بياناتُ الحسابِ ؛إنْ تُردْ
 خيرًا ؛فإن الصّدقّ أنعمْ أجمِلا!
۞۞۞ 

لاتركبْ الكِذبَ ،ولا تحفلْ بهِ!
 لبئسَ مركبًا ،وبئسَ مَحْفِلا!
۞۞۞ 

وجازَ الاسمُ المستعارُ كاللقبْ
 لاسيّما خوفَ الضِّرارِ حاصلا
۞۞۞ 

والأصلُ تصريحٌ صريحٌ واضحٌ
 وحبذا مشهورُ الاسمِ كاملا!
۞۞۞ 

والزمْ بأسماءٍ يطيبُ ذكرُها!
كلُّ امرئٍ ؛فناضحٌ بما مَلا!
۞۞۞ 

ودعكَ من كلِّ قبيحٍ عارهُ!
 يبقى عليكَ –ما حييتَ- شاملا!
۞۞۞ 

كلِّ تعبدٍ لغير ربّنا! أوِ
اسمٍ اختُصََّ بهِ ،والعكسُ لا
۞۞۞ 

وكلّ معبودٍ ،كأصنامٍ كذا
 وكلِّ ما اختصَّ الكفورُ ؛فاغفلا
۞۞۞ 

وكلِّ أسماءِ الفُسوقِ ،والخنا
 أوِ الرّدى ،وكلِّ ما لن يَجملا
۞۞۞ 

ويحرمُ انتحالُ شخصٍ ،سرقةٌ
! كلُّ اختراقٍ صارَ فيه صائلا!
۞۞۞ 

وصورةُ الحسابِ ؛فاخترْ إنَّها
ترسمُ شخصًا ماجدًا ،أو فاشلا!
۞۞۞ 

واحذرْ  تصاويرَ النّساءِ كلِّها
وكلّ منكرٍ ؛فلستَ جاهلا
۞۞۞ 

وصورةَ الأطفالِ أخشى عينَهم!
 والعينُ حقٌّ ؛وهْيَ أنكى قاتلا!
۞۞۞ 

خلاصةُ القولِ فتلكَ سلةٌ
 من القُمامِ ،أو معينٌ فانهلا!
۞۞۞ 

الفصل الثالث
  ((الآداب المتعلقة بطلب الصداقة ،أو حذفها ،أو الحظر))

 والأصلُ في عهدِ الصّديقِ صدقُهُ
 في الودِّ ،والنّفعِ ؛فليسَ باخلا!
۞۞۞ 

والأصدقاءُ طبعُهم مؤثرٌ!
 في الفكرِ ،والأخلاقِ يَسري ناقلا
۞۞۞ 

كلُّ امرئٍ معَ خليلِهِ على
 دينٍ ،وطبعٍ فاضلًا ،أو فاسلا!
۞۞۞ 

فاحرصْ على من ترجو فيهِ خيرَهُ
وضدُّ ذا ؛ففرَّ منهُ عاجلا!
۞۞۞ 

واعطفْ على الصّغيرِ ،وقّرْ شيخنا
! بالرّفقِ ،والحلمِ ؛فعلّمْ جاهلا!
۞۞۞ 

ومن تراهُ قد أخلَّ عاصيًا
فانصحهُ ،لا تفضحهُ ؛علّهُ سلا!

۞۞۞ 

فإنْ أصرّ مُعرضًا ؛فـ"حذفُ"ـهُ!
 فالزّجرُ بالهجرِ ،وإنْ ثابَ فلا!
۞۞۞ 

 وإن أتى منهُ الأذى ؛فـ"حظرُ"هُـ!
 فالكيُّ آخرُ الدواءِ ؛إن غلا!
۞۞۞ 

 والأصلُ ليسَ بين الانثى ،والذّكرْ
 علاقةٌ غيرُ المحارمِ جلى!
۞۞۞ 

 وقد يجوزُ أن تُتابعي فقط!
لصالحٍ ،من بعدِ إذنٍ حُصّلا!
۞۞۞ 

خلاصةُ القولِ مدارهُ على
صدقٍ بوصلٍ ،أو بقطعٍ مُفضلا
۞۞۞ 

الفصل الرابع
((الآداب المتعلقة بالإعجاب بالصفحات أو الانضمام للمجموعات))

واعلم بأنَّ الصّحْفَ تُحصي ذرةً!
فارفقْ أخي بالنّفسِ حقًّا أوّلا!
۞۞۞ 

فربّما راقتْ لعينٍ صفحةٌ!
فيها الرّدى شِباكهُ جا سلسلا!
۞۞۞ 

  قد كانَ حرَّ الطّيرِ ؛أمسى عالقًا
ما بينَ أقفاصِ الخنا مُكبّلا!
۞۞۞ 

فكمْ ترى مجموعةً عُهريةً
بدعيةً ،كفريةً ،وما خلا!
۞۞۞ 

فانظرْ إلى الصفْحاتِ فاخترْ صالحًا
 لا طالحًا كالسّوقِ ؛فاهربْ هرولا!
۞۞۞ 

واعلمْ بأنَّ نشرَ باطلٍ يجي
مِن كثرةِ الإعجابِ ؛فاحذرْ باطلا!
۞۞۞ 

 ومَن أرادَ زيجةً ؛فحبذا!
من واقعٍ لا موقعٍ حيّهلا!
۞۞۞ 

 وأمرْ بمعروفٍ بمعروف ؛كذا
عن منكرٍ تنهى ،ولا تُحدثْ بَلا!
۞۞۞ 

وإنْ تَجدْ ذا فتنةٍ مُجادلا فاصدعْ
 ،وأقصرْ لا تكنْ مُجادلا!
۞۞۞ 

وربّما سبٌّ يجي تطاولا فقلْ
: سلامًا لستُ أبغي جاهلا!
۞۞۞ 

خلاصةُ القولِ فحاذرْ صُحْفَهُ
 لِصُحْفِ يومٍ جامعٍ ما أهولا!
۞۞۞ 

الفصل الخامس
  ((الآداب المتعلقة بالنشر))

وانشرْ كنشرِ الطِّيبِ عطرًا عابقا!
 واكتبْ لسانَ العُربِ ؛لستَ مُبدلا!
۞۞۞ 

 واعلمْ بأنَّ النَّشرَ نوعانِ أتى
فصالحٌ ،أو طالحٌ ؛نلتَ العُلا!
۞۞۞ 

 فصالحٌ: ما كانَ عبدٌ مُخلصًا
 فيهِ الحياءُ ،مُنصفًا ،وعادلا!
۞۞۞ 

وصادقًا ،ومُحسنًا ،وناشرًا
 للعلمِ مقروءًا ،وصوتًا سُجّلا!
۞۞۞ 

 مُذكرًا بالذكرِ ،أو عبادةٍ
يعزو الكلامَ كاتبًا ،أو قائلا!
۞۞۞ 

 وطالحٌ: ما كانَ-عُذتَ- كاذبًا!
 مكابرًا ،مُكاثرًا ،مُسترذلا!
۞۞۞ 

وناشرًا فضائحًا قبائحًا!
وشائعاتٍ ،أو سِبابًا سافلا!
۞۞۞ 

أو ناشرًا علمًا على تعالمٍ!
مجادلًا ،وصائلًا ،مُطاولا!
۞۞۞ 

خلاصةُ القولِ: فقلْ خيرًا ؛تفزْ!
 أو فالصّماتُ ؛عنهما لا تعدلا!
۞۞۞ 

الفصل السادس 
 ((الآداب المتعلقة بالإعجاب بالمنشورات ،أو التعليق عليها))

واعلمْ بأنَّ الشّرعَ سمحٌ كاملٌَ
 أليسَ شاملَ الجديدِ ؛قل بلى!
۞۞۞ 

  وكلُّ معروفٍ تَصدّقٌ ؛لذا
 لا تحقرنَّ الخيرَ مهما قُلّلا!
۞۞۞ 

واحذرْ من احتقارِ أيّ مسلمٍ!
 بل نصرُهُ ،ونصحهُ ؛كي يكملا!
۞۞۞ 

لا تكرهِ الحقَّ ،ولا تحقرْ بهِ!
 ولا تكنْ لقولهِ مستثقلا!
۞۞۞ 

أحبَّ للنَّاسِ الذي تُحبُّهُ!
 واسأل لهم خيرًا ،وبرًّا عاجلا!
۞۞۞ 

ودعكَ من غلٍّ ،وحقدٍ إنّهُ
حلقُ لدينِ المرءِ ؛جا مُستأصلا!
۞۞۞ 

 لا تصنعِ الإعجابَ إلا إن يكن
 حقًّا مفيدًا نافعًا لا مُبطلا
۞۞۞ 

إياكَ والعونَ على القبائحِ!
 فذاكَ ذنبٌ لا تكنْ مُجاملا!
۞۞۞ 

 ولتكتبِ التعليقَ أكرمْ بالتي
بها القُرانُ جاء حقًّا أُنزلا!
۞۞۞ 

واشكرْ لمعروفِ الصّديقِ ،إنّهُ
 شامٌ لشيمِةِ الكِرامِ مُجمِلا!
۞۞۞ 

واحفظ بنانًا أن يفوهَ عيبةً
 نميمةً ،أوغيبةً ،تطاولا!
۞۞۞ 

وانصحْ برفقٍ ،ثمّ فاصفحْ راجيًا
خيرًا كنخلٍ يُرمينَّ ؛يَنحلا!
۞۞۞ 

والمُلصقاتُ إنْ أتتْ بالتمِّ لا!
 أو غيرِ ذا قد جُوزتْ ؛وقيلَ: لا!
۞۞۞ 

وربّما جاز الكلامُ ضبّطةً!
مع النّساءِ ،لا يكنْ تراسلا!
۞۞۞ 

والبعدُ أرجى ،والنَّجا وليدُهُ
 إنَّ السّلامَ ليسَ يُعدى مَعدِلا!
۞۞۞ 

خلاصةُ القولِ فكنْ ذا عِفةٍ!
 واملأ أديمَ الفيسِ خيرًا سلسلا!
۞۞۞ 

الفصل السابع 
 ((الآدابُ المتعلقةُ بالمراسلاتِ الفيسبوكيّة))

واعلمْ بأنَّ شرعَنا حقًّا حوى
 آدابَ حُسنٍ مُرسِلًا ،أو مُرسلَا!
۞۞۞ 

 فاختر من الأوقاتِ وقتًا فاضلا
 وكنْ لطيفًا كُنْ ظريفًا عاقلا
۞۞۞ 

وارجو لهُ عُذرًا إذا طالَ المدى!
 ولا تظنَّ سيئًا ،كن عادلا
۞۞۞ 

ثم السّلامُ حيّهِ إن سائلا
 والردُّ ،أي:  بمثلِها ،أو أمثلا!
۞۞۞ 

وحبذا الترحيبُ والتعطّفُ
مع الصّغيرِ ،والكبيرَ بجّلا!
۞۞۞ 

ووقرنَّ عالمًا ،وعلمَهُ!
وأنزلنَّ الناسَ كُلًّا مَنزلا!
۞۞۞ 

 وتُمنعُ النّساءُ إلا مَحرمًا!
 أو للضّرورِ ؛أي: بقدرٍ أَنْزِلا!
۞۞۞ 

يُعرّفُ المرءُ بنفسهِ ،ولا
 يبغي الخطابَ جاهلا ،أو مُجْهَلا!
۞۞۞ 

واحذرْ مِنَ الإملالِ ،والإثقالِ بلْ
 متى قضيتَ حاجةً تفضّلا!
۞۞۞ 

في لُطفِ قولٍ شاكرًا مُسلّما
 فالوصلُ حبلٌ بالوِدادِ فُتِّلا!
۞۞۞ 

وحبّذا إن طالَ مِن حديثِنا
كفارةُ استغفارِ ،كيما نُغسَلا!
۞۞۞ 

وكن أمينًا حافظًا للسّرِّ ؛لا
 أقلَّ من كلبٍ وفيٍّ منزلا!
۞۞۞ 

 كم خائنٍ يجرُّ ذيلَ الخسةِ!
 تراهُ يُعلي ذيلَهُ مُدلّلا!
۞۞۞ 

خلاصة القولِ فكن عبدًا لهُ!
 حقًّا وصدقًا قائلًا ،أو فاعلا!
۞۞۞ 

الخاتمة 
 نسألُ الله حُسنها

وأسألُ اللهَ الكريمَ عفوَهُ
وحُسنَ خَتمٍ ،والجِنانَ الموئلا!
۞۞۞ 

والحمدُ للهِ ،وصلّى ربُّنا
مُسلّمًا دومًا على خيرِ الملا!
۞۞۞ 


 كتبه
 المقرُّ بعظيم حوبه الفقير إلى عفو ربه
 أبو سفيان عمرو بن أحمد سادات
غفر الله له الزلات ،
وأقال له العثرات ولوالديه ،
ومشايخه وإخوانه والمسلمين
 مغرب الأحد الثالث عشر من ربيع الآخر 1439 من هجرة عبد الله ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام. 31/12/2017

خاتمة الموقع نستودعكم الله