إنهم يطهرون

إنهم يطهرون

((إنهم يطّهرونا))

«««««««««

ذا لسـانُ المُحـدِثينا ليـسَ يخشى أن يُـبينا

في لسانِ الحالِ دومًا، أو لسانِ القالِ حِـينا:

أخــــرجــوا آلَ الـنبـيّ إنــّهـم يَـطّــــهّـــرونا

وانـظـــرنّ _ما حيــيـتَ_ تُبــصــرنّـهُ مُبــينا

آفةُ الإحـداثِ حــقًّا في عـــداءِ المُـقــتـدينا

لن ترى الإحداثَ إلا في صــفوفِ المُعتديـنا

فانظــرنّ منذُ كانـوا، قد قصـدتُ الخارجـينا

قاتلوا صـحبَ النبيّ! بئـسَ مثـوى الظالمـينا

قاتلوهم صاحِ كيــفَ؟! قد رأوهم كـافـرينا!!

كيفَ كفّـروا الذينا حُمّلـوا الوحـيَ الأمـيـنا؟!

إن يكونـوا كافـرينا كيفَ صحّ الدّينُ فـينا؟!

كفّـــروا بالحُـــكمِ، ثمّ خالــفـوهُ أجـمعـــينا!!

إنّهــم أولــى بهـــذا، إن يكــونــوا عــاقلــينا

يتــركــونَ المُـــشركينا يـقــتلونَ المُــسلمينا

لا يـزالـــونَ اعــتـــــداءً؛ يســبـحونهُ سنــينا

تنقضي الأزمـــانُ دهــرًا بعد دهــرٍ سـادرينا

يخرجُ الدجــالُ فيهم، وهْو شـرُّ الحـاكمــينا

وارتضوهُ الآنَ حُكمًا، هل تَرى كالقومِ هُونا؟!

أجمـعــوا حـربًا ضـروسًا في قتالِ التابـعينا

بيــنما نحــنُ نـــيــامٌ في سُــــباتِ الغـافـلينا

نرشــفُ الأحـلامَ صِــرفًا دونَ تحقـيقٍ يَـلينا

والكوابـيسُ تجـلّـت تُوقـظُ المــوتى قــرونا!!

يا تُــرى أيّانَ نَصــحـو، نحـــملُ الرايـاتِ دِينا

هاكَ فانظرْ حيثُ شئتَ مِن حروبِ المُحدِثينا  

كــلُّ صـوفيٍّ جـهــولٍ يُبــغــضُ المُــوحديـنا

كلُّ مـا لـــديــهِ يغـــلو، ثم يـغلـــو مُــستهينا

ليـسَ يدري غيـرَ كــانوا أولـــياءً صــــالحينا

ثم يدعـــوهم، وينــسى عــهـدَ ربِّ العــالمينا

مُســتغيثًا مُــستعيـذًا، مُــستجـيرًا مُــستعينا

يُشـعلُ النيــرانَ حربًا ليـس فـوق المُـجرمـينا

حربهُ التوحــيدُ دومًا كي يصـيرَ الشـركُ دِيـنا

لا يـكــلّ لا يـمــلّ، يبــــذلُ الغـــالي الثـمـــينا

بيـنما نــلـهـــو، ونـلـــهـو، ثــم نـلــهـو عـابثـينا

ربّــما نـلـهـــو فُــــرادى، ربّـــما نلـهـــو عِـزيـنـا

والنفـــاةُ للصــفِاتِ جــرّدوا الحــربَ الحَــرونا

أضــــرموا نارَ الشـــتاتِ قد تـطـــاولت قــرونا

مهما كــان الخُـلـفُ فيهم كـم تراهم مُجمـعينا

لا على شــيءٍ ســواكم= ضـدَّ نــهـجِ السّابقينا

بيــنـما نــــحــنُ كــــأنّا باتــفــــاقٍ أجـــمعـــينا

قد تراضـــينـا شـقاقًا يـــمـــلأُ الـــبرَّ حَــــــزونا

هذهِ الأحـــــزابُ طُــرًّا منــــذُ كانــوا معتـــدينا

هــــذهِ الأحـــــزابُ كــلٌّ مُــبغـــضٌ للمُـــقتدينا

أجمعـــوا حــربًا عليــكم جاعـــلينَ الأمــرَ دِيـنا

وانظـروا (الإخــوانَ)، وهْيَ مَــصرفٌ للمُحدِثينا

قد تراضــوا كـــلَّ شــيءٍ، قد رضــوا بالعَلْمـنينا

ليـــسَ يرفــضونَ نهجًا غــيرَ نهــــجِ الســالفيـنا

يا رجـالَ النّهــجِ كــونوا مثــلَ نهجِكم حُــصـونا

يا جــنــــودَ الاتّـــباعِ، أيــــنَ الاتـــبــاعُ فـــينا؟!

أيـــنَ الاتــحادُ؟!؛ مــــهـــما حــاربونا؛ لن نَـــلينا

آفــــةُ الشّــحــناءِ ضـــعفٌ، أيّها المُستـــضعفونا

 يا عبــادَ اللهِ هبّـــوا وانـصـــروا الدينَ المَـتـيـنا

يا عبـــادَ الله قومــوا، وانشروا الوحــيَ الأمـينا

واملــؤوا الأرضَ ضـــياءً يرشـــدُ المُسترشـدينا

وانثــروا المنــهاجَ حـــبًّا في قلــوبِ المُـهــتدينا

يُثمـــرُ المنـــهاجُ هَــــديًا يــمــلأُ الأرجـــاءَ ديــنا

لأبي سفيان عمرو سادات الشيخ وفقه الله وسدده
خاتمة الموقع نستودعكم الله