فتح السلام بنظم نواقض الإسلام

فتح السلام بنظم نواقض الإسلام

[[فتحُ السّلام بنظمِ نواقضِ الإسلام]]

                 بســـمِ اللّهِ الرحـمنِ الرحــيمِ
                     ربّ يسر وأعن ياكريم

الحمــــدُ للهِ ، وصـلى ربـُّنا  ***   وسَــــلَّمَ - دَومًا - عَلى نبــيّنا

اعلمْ -هُديتَ- أنَّ دعوة الرُّسلْ *** جِماعُها نفىٌ، وإثباتٌ حَصلْ

أو قُلْ : جِماعُها بتصديقِ الخبرْ *** وطاعةٍ فيما نهى، وما أمرْ

كِــــلاهما قدْ يَعتريه الناقضُ  ***  فيُهْدَمُ الإيمانُ ،أو يُبَــعَّـضُ

فالأولُ: الأكبرُ ؛ وهْـوَ مخرجٌ ***  من ملةِ الإسلامِ؛ فــهْو والجٌ

في ملةِ الكُفرانِ ،ثُم الثاني *** الأصغرُ المُـفضي إلى النقـصانِ

فناقـضُ النفــيِ بألا يَكفُــرا  ***  بكــلِّ طاغـــوتٍ ،وأن يُمَـرِرَا

وناقــضُ الإثــباتِ ألا يُؤمنا   ***  باللّهِ ربـًّا واحـــــدًا مُهــيمنًا

وناقضُ التصديقِ أن يُكذّبا *** وناقــضُ الأمــرِ تولّى، أو أبى!

فذاك إجــمالًا؛ وللمُفــــصِّلِ  ***   فالكفـــرُ للإيمــانِ بالمـقابــلِ

فالكفرُ قد يـكونُ بالفعلِ كما *** بالقولِ ،أو بالاعتقادِ؛ فاعْــلما

لكــنّهُ فـي قـولهِ، أو فــعلهِ *** لابـدَّ مِن قَـــصدٍ، معَ اخــتيارهِ

وبعــدُ: ذي نواقــضُ الإسلامِ ***   ذَرْها ؛ تَفُـزْ بجــنّـةِ الســلامِ

أولـُها: الإشــراكُ في العـبادةِ  ***  كالذبـحِ ،والنذرِ، والاسـتغاثةِ

بالاعتِــقادِ واقعٌ ،وبالعملْ  *** فدعْكَ من تصـوفٍ، ومن خَـطَلْ

والثاني: في الوسائطِ الشركيةْ  ***  تـُجعلُ بينَ الربِّ، والبريـةْ

لا للبـــلاغِ ؛ هذهِ لا تُنتَــفى   ***    وإنَّـما التي تـكُــــــنْ تَزلُّـــفَا

ثالثها: من لم يُكـفِرْ من كـفَرْ *** أو شكَّ، أوصحّحَ، أو لهُ اعتذرْ

مُرادُهُم : نـصٌّ أتى بكفرِهِ  ***  أو أجمـعوا قطــعًا على تكفيرِهِ

والرابعُ : من يعتقدْ سوى النبيّْ*** أهدى وأولى ذاك كافرٌ عَتىّْ

أو يعـتقدْ بكونِ حُــكمِ غيرهِ  *** أحــسنَ ، أو مساويًا لحــكمهِ

أو جـوَّزَ الحُـكمَ لغيرِهِ معَهْ *** أو يَجـحدنْ شيئًا أتى ،وشـرَّعَهْ

مُـبدلًا ؛بأنْ يضـيفَ ما افترى ***  لشرعنا ؛ فكافــرٌ دونَ امــترا

أمَّا الذي يَستبدلَنْ، ولم يُضفْ *** فذاكَ {كفرٌ دونَ كفرٍ} للسَّلفْ

خامسُها: فمُبغـضٌ ماجـاء بهْ  ***   ولو أتى بهِ ؛فكــفرٌ؛ فانتبـهْ!

ليسَ المرادُ البغضُ بالطبيعةِ  ***  وإنَّما البغــضُ الذي للشَّـرعةِ

والسادسُ : استهزاؤهم بدينهِ  *** أو بثــوابِ اللهِ، أو عقـــابـهِ

أو بالنبيّيـــنَ ،وبالمــلائـــكِ  ***  أو عـــالمٍ ؛ للعــلمِ، والتمــسكِ

سابعُها : السّـحرُ بأنواعٍ  كُثُـرْ ***  أتى بهِ، أو ارتضاهُ ؛ قد كفَـرْ!

والسّحـرُ قسمانِ : فأمَّا الأولُ   ***    فبالشيـاطينِ عليهم تنزلُ

فهـــذا كــافرٌ يُحـــدُّ رِدةً  ***  والثاني :قلْ  أدويـــــةً ،وعــــدّةً

فذاك فاســقٌ يُقــتلُ حــدًّا  ***   وهــذا تفريــقٌ يَحــسُنُ جــدًّا

الثامــــنُ : الولاءُ للكـــــفارِ  ***  لديــــنهم ؛ فهْــوَ من الكــــفـارِ

ليسَ الذي لغيرِ الدينِ والى *** فافهمْ هُديتَ الرشدَ ذا المقــالا

تاسعُها: من يعتقدْ فى وسعِهِ  *** خروجَهُ، أو غيرِهِ عن شرعِهِ

والعاشــرُ: الإعــراضُ بالكُــليةْ  ***  عــمّا أتى بهِ خــيرُ البريــةْ

ثُمَّ اعْلمَنْ يا صاحِ فقهَ الدينِ***في الفرقِ بينَ النوعِ ،والتعيينِ

واعلمْ بأنَّ مانــعَ التــنزيلِ *** في الجــهلِ ،والإكـراهِ ،والتأويلِ

وغيــــرُها مـــــدارُها عــليها   ***   فضُــــمَّها جميــــعَها إليـــها

وألحــقِ النظــيرَ بالنظيـرِ  ***  واحــذرْ مِنَ الغــلوِّ في التّـكفيرِ

واحرصْ على هدايةِ الخـلائقِ  ***  على شـريعةِ الإلهِ الخــالقِ

ونســألُ اللهَ ثبــاتَ الدّينِ  ***  والفــوزَ بالفردوسِ يـومَ الدّينِ

والحمــدُ للهِ كثيرًا طـيبا  ***   مُصليًا على الرّسولِ المجتـبى!

                              

                               لأبي سفيان
             عمرو أحمد عبد السلام سادات الشيخ
                 غفر الله له ولوالديه وللمسلمين.
خاتمة الموقع نستودعكم الله