يحكـ أن علمنيا ...

يحكـ أن علمنيا ...

يُحكَـ أنّ عَلمنيًا
ليسَ يدري ما طحاها

كان خائبًا فصارَ
خائبًا لمنتهاها ...

فجأةً مِن دونِ شيءٍ
صارَ رمزًا في البَلاها

وهْو لتّاتٌ ... بغيضٌ
عاجنٌ عجنًا تَـداهى

مثلَ مُومسٍ تراها
ترمِ بالناسِ بلاها

تاهَ في بلادِ سامٍ
ثم جاءنا؛ فـ(تاها)

بث سمّهُ رويدًا
ثم صاحَ يا فتاها

إنني إني، وإني ...
هكذا لا يتناهى ...

قد بحثتُ ... قد فعلتُ
كاحلًا يبغي عَماها

ذاكَ (كاني)، ذاكَ (ماني)
فاغرًا بالجهلِ فاها

والتراثُ... والتراثُ ...
وهْو كالبغلِ افتِقاها

جاءَ عرضًا مَسرحيا
بيدَ أنّهُ تماهى ...

كان كُمبرسًا هناكَ
ها هُنا حامي حِماها

كيف كان، كيف جاءَ؟!
كيف في الحمق تناهى؟!

قدموهُ ... لمّعوهُ ...
ثم كالطاووسِ تاها 

راضيٍا مِن كلِّ دينٍ
غيرَ الاسلامِ وِجاها

لا يُداري، لا يُواري
قد بدتْ منهُ سفاها

بينما في الغيرِ صمتٌ
عينهُ الكسرُ تَـراها ...

إذ يراهمُ يُطاطي ...
بل يُواطي في حِباها

إنّها حربٌ، وقومي 
كم تغطُّ في كَراها

فانتخبْ صفًّا؛ وإلا
أنتَ في الضدِّ اتجاها

وارفعوا بالحقِّ رأسًا
إن في الحقّ انتباها

وانشروهُ في اعتزازٍ
لائحًا ليسَ اشتباها

واضربوا وجهَ الضلالِ
تُخضعوا منهُ الجِباها

إنّ مَن يحيا شريفًا
حازَ فضلًا لا يُضاهى

نالَ في الحياةِ مجدًا
ثمّ في القيامِ جاها

بينما يبقى الوضيعُ
صاغرًا مهما تباهى

لا يَزيدهُ المُضيُّ
غيرَ ذلّةٍ حَـواها

مثلَ كلِّ عَلمَنيٍّ
ليسَ يدري ما طحاها 

   ضُحى الأربعاء السادس من جمادى الأولى 1444 من هجرة عبــد الله، ورســوله مـحـمـد _صلى الله عليه وسلم_، بمدينته الشريفة، بمسجد سيد الشهداء حـمزة -رضي الله عنه- /بجوار جبل أحد (جبل يحبنا ونحبه).
خاتمة الموقع نستودعكم الله