يا منجلا

يا منجلا

يا مِنجـلًا لا يَنثني حدٌّ لهُ
وذراعُـهُ في كلِّ ناحيةٍ أثـرْ

هذي مواسمُكَ التي واعدتَها
قد حُدّدتْ مِن قبلُ في لوحِ القدرْ!

مثلَ الأثيرِ تَسيرُ دونَ شعورِنا
حتى تَقـضَّ مَضاجعًا؛ لا تُنتظرْ

وَيحي!؛ وهَبْنا قد وُهبْنا مَعرفًا
ماذا يُفيدُ الحسُّ، أو يُجدي الخبرْ؟!

قد سلّمتْ في كفّهِ كلُّ القوى!
سيّانِ مَن خفضَ الجناحَ، ومَن فَجرْ

ما إن بهِ طيشٌ؛ وإن ظنّوهُ حـ
ـسَّ إذا يَحُـسّ بدونَ هَديٍ، أو نظرْ!

أو أنّهُ يأتي على أطرافِ قـو
مٍ عُـمّروا، أو مسّهم سُوءُ الكِبرْ

أو للأُلى شابوا؛ وإن كانوا شبا
بًا لاعتلالٍ فـتّ في ظهرِ العُـمُر!

يا ويحَهم كَم مِن صحيحٍ ميّتٍ!
بل مِن جنينٍ في الغَياباتٍ انقـبرْ!

يَجني، فيَجني دونَ أي جريرةٍ
وحـصادُهُ أعوادُ أعمارِ البشرْ!

لا فرقَ في يدهِ الطَّهورةِ بينَنا
فالكلُّ في عينِ المماتِ على قدَرْ!
خاتمة الموقع نستودعكم الله