لحى اللهُ الترندَ

لحى اللهُ الترندَ

[[لحى اللهُ (الترندَ)]]

لحى اللهُ (الترندَ)، ولا رعاهُ 
ولا مَن كانَ يَحطِبُ في هواهُ

فلا كانَ (الترندُ)، ولا بَنـوهُ
وشيعتُهُ، ومَن يَقفو قفـاهُ

فأنّـى وُجِّـهَ المأفونَ يأتي 
بغيرِ الخيرِ؛ قد مُلئتْ يداهُ!

وكِلتا كَفّتيهِ على شِمالٍ
وما عَرفَ اليمينَ، ولا ارتضاهُ

فسوءٌ في اكتيالٍ إثرَ سوءٍ
مِنَ الحَشـفِ الذي في مُنتهاهُ

وأشياءٌ يظلُّ المرءُ دهرًا
يُفغِّرُ مِن عجيبِ الأمرِ فاهُ!

وإنْ تَعجبْ؛ فعجبٌ ما تَراهُ!
وأعجبُ "مِليـراتٌ" في اغتواهُ

فهـذي مسّـها الدهرَ بمـسٍّ
تُفيقُ إذا تُفيقُ على كَـراهُ

وهذا غابَ غَـيبًا لا يُداوى!
وهذا يلـهثُ الدهـرَ وراهُ

ترى الجمَّ الغفيرَ بغيرِ هَديٍ
يَؤمُّ ظلامَهُ يَبغي سَـناهُ!

وقد علِمتْ بنوهُ بغيرِ ريبٍ
بأنّ ضُحاهُ أحلكُ مِن دُجاهُ!

فحيثُ تراهُ لا تُخطي سُكارى
وإدمانًا يفوقُ على سـواهُ

ترى أمَ الخبائثِ سُكرَ حينٍ
وهذا سُكرُهُ طاغٍ مَـداهُ!

وهذي خدّرتْ بعضًا، وهذا
يُخدّرُ كلَّ مَن طالتْ يداهُ! 

فأيُّ المُسكِـرَينِ يكونُ أولى
بتحريمٍ، وتجريمٍ تـراهُ؟!
خاتمة الموقع نستودعكم الله