يا صــديقــي : أينَ أنــتَ؟! مُنــذُ حـينٍ لمْ أرَكْ!
مُـنذُ حـــينٍ لســـتَ أنــتَ!؛ أيُّ شـيءٍ غـــيّرَكْ؟!
أيُّ شــيءٍ صِــرتَ فـيهِ؟! ما الذي قد صــيّرَكْ؟!
أنتَ سِــرتَ فـي طــريقٍ؟! أمْ طـريقٌ سـيّرَكْ؟!
كيفَ صرتَ الصيدَ!؛ أنتَ! بعدَ ما كنت الشرَكْ؟!
كيـفَ صِـرتَ الترْكَ!؛ أنتَ كــنتَ خـيرَ مَن تَركْ؟!
حـــينَ نلتـــقي أظـــلُّ ناظـــرًا كـــي أُبــصــرَكْ!
ثُمَّ تَمــضي؛ يُومضُ الماضِي السعـيدُ المُـشتـرَكْ
فــأراكَ أنــــتَ أنــــتَ؛ مـِـــثلما قـــد صـــــوّرَك!
أبـعـــــثُ القــلـــــبَ وراكَ، فــأراكَ تُعـــــــترَكْ!!
ليــتَ شِــعري!؛ يا صديقي : أيُّ شـيءٍ حـيّرَكْ؟!
أيـنَ أنــتَ؟! عــجّـــلِ العَـــودَ، ولا تَخــشَ الدَّرَكْ
سـأظـلُّ العــمـرَ -صـــاحِ- مِــن رجـــاءٍ مُكـثِــرَكْ!
فلتعُــدْ؛ كـمْ أنـتَ مُــشــــتاقٌ لكـــيما تَنــظـــرَكْ!
أنـتَ مُـشــتاقٌ لشـخـصٍ؛ كـانَ -حـقًّا- جَـوهـرَكْ!
هـــا هـــيَ المِــرآةُ مُــــرْها؛ لا تكــنْ كَمَــنْ بَــرَكْ!
يا صــديــــقي: ليــــسَ إلّــا أنـــتَ أنـــتَ آمــرَكْ!
ليـــسَ الاســـتنامُ تَـــوبًا؛ إنّـــما التّـــوبُ الحَــرَكْ
فافتـــحِ البـــابَ؛ فـأنــتَ خـلـــــفَهُ؛ لمّـــا نَــــرَكْ!
وانـــزعِ الشخــصَ الذي قد صـرتهُ نــزعَ الفَــرَكْ
حيــــنَها ترنـــو إلـــيكَ صــائــــحًا ما أقـــــدرَكْ!!
[ لأبي سُفيان ]